الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فإنه يجوز للرجل أن يستمتع بزوجته، وأن يقبلها وهو صائم، إلا لمن يخاف على نفسه
أن يجامع أو ينزل.
ففي “الصحيحين” عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: “كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ
وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لأرَبِهِ”،
هذا خاصٌّ بالنبي صلى الله عليه وسلم لكونه يتحكم في شهوته، بخلاف غيره،
فالجواب: أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص لغيره فيها؛
كما رواه مسلم عن عمر بن أبي سلمة: “أنه سأل رسول الله صلى الله عليه
وسلم:
أيُقَبل الصائم؟ فقال له: سل هذه، لأم سلمة، فأخبرته: أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم يفعل ذلك،
فقال: يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال
له: أما والله إني لأتقاكم لله وأخشاكم له”.
حكم المداعبة في رمضان
حكم المداعبة أثناء الصيام
احكام الصيام