سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم خاتم الانبياء وسيد
الاخلاق حبيبنا وقدوتنا ترك لنا ارثا لا يقدر بكنوز الارض
ترك لنا قصصا وعبرا لتكون مثلا اعلي علي خلقه الكريم
قصص الإيثار في حياة النبي صلّ الله عليه وسلم
القصة الأولى : ذات مرة قدمت سيدة هدية إلى رسول الله صلّ الله عليه
وسلم وكانت الهدية عبارة عن بردة فلبسها النبي صلّ الله عليه وسلم
فقد كان يحتاجها صلّ الله عليه وسلم فقدم أحد أصحابه إليه وطلبها منه
فقدمها صلّ الله عليه وسلم له بالرغم من حاجته إليها عن طيب خاطر
، فعندما رأى أصحاب النبي صلّ الله عليه وسلم ذلك فقالوا له ما كان
عليه أن يطلبها والنبي يحتاج إليها ، فالنبي الكريم معروف عنه أنه لم
يرد سائل فأخبرهم أن مقصده أن يُكفن بها عند الموت وهذا ما حدث
احتفظ بها وكُفن بها عند موته .
القصة الثانية : في أيام الشدة التي جاءت على النبي صلّ الله عليه وسلم
كان النبي صلّ الله عليه وسلم يربط الحجر على بطنه حتى يخفف من جوعه
، فحصل النبي صلّ الله عليه وسلم على غنائم كثيرة فمر رسول الله عليه
وسلم بأعرابي فأعجب بالغنائم فقدمها الرسول صلّ الله عليه وسلم له
ففرح بها وأسلم هو وقومه حينها
ذات يومٍ بعث إلى أحد الصحابة الفقراء الذي أراد أن يعمل وليمة فرح بسلّة
دقيقٍ كانت عنده، وبقي النبي -عليه الصلاة والسلام- تلك الليلة من غير
طعام، وأُهدي إليه رداء، فقال له أحدُهم: ما أجمله! فأعطاه إيّاه.
وقد كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يُعطي ما عنده لغيره، فقد كان يدّخر
التمر وغيره لمدّة سنة، فإن جاءه ضيفٌ أو طرأ على أحدهم شيء؛ يقوم
بإيثار غيره عليه، حتى وإن أدّى ذلك إلى نفاده عنده، وذات يومٍ أُهدي إليه
طعامٌ وهو جائع من أبي طلحة وزوجته أُمّ سليم، فدعا إليه الصحابة، وكان
عددُهم قُرابة السبعين أو الثمانين رَجُلاً، حتى أكلوا وشبعوا، ثُمّ أكل هو
وأُهدي إليه قدحاً فيه لبن، فآثر به أهل الصُفّة ومعهم أبا هُريرة، وكان النبيّ
آخرهم شُرباً، فقد شربوا جميعاً حتى شبعوا، ثم شرب النبيّ -عليه الصلاة
والسلام-، وغير ذلك من المواقف الكثيرة في خُلق الإيثار في حياة النبي
عليه الصلاة والسلام-، وتقديم حال الناس على حاله.
اكتب قصة اثر الرسول فيها اصحابه على نفسه
مواقف ايثار فى حياة سيدنا محمد (ص)
كتابه قصص آثر الرسول فيها اصحابه على نفسه